بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 11 أبريل 2010

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


القدس في خطر .. والأقصى في خطر


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي




أخي المسلم أختي المسلمة ، بين يديك نبذة مهمة تطلعك على المأساة التي تعيشها المدينة المقدسة بمسجدها ومعالمها وأهلها ، والأخطار والأطماع اليهودية المحدقة بمسجدنا الأقصى المبارك ، لأنه هو المستهدف الأول في المشروع الصهيوني.


إن القدس الجريح ، والمسجد الأقصى الأسير يستغيثان بكم ، ويرجوان نصرتكم.


أطماع الصهاينة في المسجد الأقصى:


صرح كبار قادة الصهاينة قبل احتلالهم لفلسطين وبعد احتلالهم ، بأن المسجد الأقصى والقدس الشريف، هدفهم الأول.

قال مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل: إذا حصلنا يوماً على القدس ، وكنت ما أزال حياً وقادراً على القيام بأي شيء ، فسوف أزيل كل شيء ليس مقدساً فيها [ أي ليس يهودياً ]، وسوف أحرق الآثار التي مرت عليها قرون [ أي المقدسات الإسلامية ].

وصرّح أول رئيس وزراء للعدو الصهيوني بن جوريون سنة 1949م قائلاً: لا معنى لإسرائيل بدون القدس، ولا معنى للقدس بدون الهيكل.


وحكومة المتطرف بنيامين نتنياهو الحالية تسعى لتحقيق أمرين:

1. تثبيت حق اليهود في الصلاة بالمسجد الأقصى.
2. حسم مصير مدينة القدس وهويتها [ كعاصمة يهودية ].


اليهود يبحثون عن تاريخ لهم في القدس:


منذ عام 1967م ، بدأت الحفريات في محيط المسجد الأقصى وتحته من قِبَل الصهاينة بحثاً عن الهيكل المزعوم ؛ ليثبتوا فيما بعد للعالم بأن لهم أحقية في هذه الأرض المقدسة ، ولكن جاءت النتيجة سنة 1999م على لسان رئيس البعثة المكلفة من قبل الصهاينة بالبحث، وذلك بعد 32 عاماً من البحث:

( أن لا وجود لهيكل سليمان تحت المسجد الأقصى )، فعمد اليهود حينها إلى تزوير الحقائق والتاريخ بافتعال آثار لهم مصطنعة، وهو ما يعرف بعملية التهويد.


ما هو التهويد:


التهويد هو: تغيير معالم القدس والمسجد الأقصى ؛ الدينية ، والتاريخية، والثقافية ، حتى البشرية ، التي تدل على إسلامية هذه الأماكن والمقدسات ، وتحويل كل ذلك إلى معالم يهودية وفق التصور التلمودي، حتى يتسنى للصهاينة أن يثبتوا أحقيتهم بهذه الأرض.

ثم تأتي الخطوة الثانية وهي هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

فاليهود اليوم يعملون ببناء مدينة يهودية تحت المسجد الأقصى، والبلدة القديمة وفي محيطهما مطابقة للتوصيف التلمودي.


الخطوات اليهودية للسيطرة على القدس:


يقوم الصهاينة للسيطرة على القدس بأعمال عدّة على أكثر من محور وبوسائل شتى، من حيث القرارات الدولية، وسن القوانين الداخلية، والتغيير الديمغرافي والجغرافي، وفرض الأمر الواقع على مدينة القدس.. وإليك بعضاً من هذه الأعمال التهويدية:


أولا : تفريغ المدينة من أهلها:


يقوم الصهاينة بتفريغ مدينة القدس من سكانها الأصليين واستبدال اليهود بهم بطرق شتى منها:

1. مصادرة الأراضي والعقارات من أهلها - لا سيما الغائبين – ، وتهجير سكانها خارج المدينة، وذلك بسنّ قوانين تخدم مشروعهم، ومنحها لليهود.

2. عزل أحياء مقدسيّة بجدار الفصل العنصري ، واعتبارها خارج مدينة القدس، ومنع أهلها من دخول القدس.

3. سحب الهويات المقدسية من أهلها ، ومنعهم بعد ذلك من الإقامة في القدس.

4. بناء المستوطنات الصهيونية حول مدينة القدس بشكل دائري ، وضمها إلى المدينة لتكثيف الوجود اليهودي لإعطاء صبغة يهودية للمنطقة.

5. تضييق الخناق على المقدسيين ، وتقليل فرص العمل لديهم ليضطروهم إلى الهجرة من القدس.


ثانيا : تهويد المدينة والمسجد:


وهذا هو هدف مشروعهم الصهيوني ، جعل القدس عاصمة لدولتهم اليهودية وبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، وسنذكر بعضاً من ممارستهم التهويدية:

1. جعل محيط المسجد الأقصى يهودياً صرفاً، أو ذا أغلبية يهودية ساحقة للسيطرة على المدينة والمسجد.

2. تغيير أسماء الشوارع والأماكن العربية الإسلامية إلى أسماء عبريّة تلموديّة، كتسمية القدس يورشلايم.

3. تحويل المعالم الإسلامية إلى معالم يهودية ؛ كتحويل المدارس الإسلامية القديمة التاريخية، أو المصليات إلى كنس، أو هدمها وبناء مباني مكانها.

4. إكثار الحفر تحت المسجد وفي محيطه بحيث هناك 25 حفرية موزعة بالاتجاهات الثلاثة : الجنوب، الشمال، الغرب ، وبناء مدينة داود المزعومة تحت المسجد وفي محيطه وفق الوصف التلمودي.

5. حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى ، وبناء كنس يهودية لأداء طقوسهم التلمودية، وتهديد المسجد بحيث هناك احتمال لسقوطه عند وجود هزة أرضية، أو بافتعال تفجيرات أسفل منه.

6. تكريس الوجود اليهودي في داخل المسجد الأقصى ، وذلك بالصلاة فيه يومياً، وباقتحام باحاته في وضح النهار وأيام أعيادهم، لتثبيت مبدأ أن لهم حقاً فيه.

7. التدخل في صلاحيات الأوقاف المشرفة على المسجد ، ومنعها من القيام بأعمالها لا سيما ترميم المسجد ، حتى كادت جدران بعض أماكنه أن تسقط، وذلك أيضاً بسبب الحفريات التي تجري تحته.

8. منع المصلين الآتين من الأراضي المحتلة عام 48، أو أهل قطاع غزة، أو الضفة الغربيّة، من الدخول إلى المسجد، وكذلك منع الرجال المقدسيين الذين دون ال 40 عاماً من دخول المسجد.


هدف الصهاينة:


كل هذه الأعمال يقوم بها اليهود للسيطرة على مدينة القدس؛ كي يقوموا ببناء هيكلهم المزعوم على أنقاض مسجدنا ؛ أول قبلة توجه إليها أجدادنا الكرام من الصحابة ، وثاني مسجد وضع في الأرض بعد بناء الكعبة الشريفة لعبادة الله وحده ، وثالث المساجد المعظمة في الإسلام الذي تتضاعف فيه الأعمال، ومسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.


اليوم المسجد الأقصى في خطر حقيقي؛ قبابه تشكو، ومآذنه تئن، ومحاريبه تبكي.


والمسجد الأقصى يصرخ مستغثياً .. وامسلماه أنقذني أنا في خطر


فهلا نصرنا أقصانا ؟؟


أيها المسلم هذه القدس أمانة الأنبياء فكيف تحفظها

أيها المسلم الأقصى مسرى نبيّك فكيف تحميه

أيها المسلم هذه أرض أجدادك فكيف تصونها


ورحم الله الشاعر محمداً التهامي ؛ حيث قال:


ومن هانت القدس في دينه ** يكون كمن هان حتى كفر

ليست هناك تعليقات: